تطوير برنامج تعليم اللغة العربية للمبتدئين بالجامعات الصينية والمعايير العالمية لتعليم اللغات واحتياجات الدارسين في ضوء التعلم المدمج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

 اللغة أداة الاتصال بين البشر، والتفاهم بين الأف ارد، فقد مَيز الله تعالى البشر
بقدراتهم اللغوية التواصلية. ظهرت أهمية اللغة في حياتنا عبر العصور، حيث تنقل ما
يشعر به الفرد من مشاعر وأحاسيس، وأحلام وخلاجات. ثم ظهرت ضرورة إلمام الفرد
بأكثر من لغة في سبيل تبادل الثقافات والأعراف والأذواق.
إّن الّلغة العربّية من أبرز الّلغات على الإطلاق وأكثرها ج ازلًة في الألفاظ وُقدرًة
على استيعاب المعاني الجلّية والفصاحة حيث يخلو الكلام مّما يشوبه من تنافٍر
بالكلمات، وضعف التّأليف، والتّعقيد اللفظ ّي، و التّ اردف و كثرة الُمفردات حيث تزخر
الّلغة العربّية بعدٍد وافٍر جّداً من الُمفردات، ولا تحتوي لغٌة أخرى على عدد أكثر أو
ُيساوي العدد الذي تحتويه لغة ال ّضاد. ونظًار لأهمية اللغة للتواصل بين الشعوب بصورة
عامة، وأهمية اللغة العربية بصورة خاصة؛ يشهد مجال تعليم اللغة العربية للناطقين
بغيرها إقباًلا ملحو ًظا ومتزيًدا من ال ارغبين في تعلمها، ما تطلب إنشاء م اركز ومعاهد
متخصصة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإجراء دراسات، وإقامة
مؤتمرات وندوات تتناول هذا المجال، كما ُصممت برامج تعليمية واستخدمت مداخل
وطرق وإست ارتيجيات مختلفة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
هدف هذا البحث إلى تطوير برنامج تعليم اللغة العربية في الجامعات الصينية
لمستوى المبتدئين في مها ارت الق ارءة والكتابة في ضوء المعايير العالمية لتعليم اللغات
واحتياجات الدارسين والتعلم المدمج. النتائج: تم التواصل الدائم والمباشر بين المتعلم
والمعلم، التعلم التعاوني والتشاركي، وتشجيع العمل المبدع، والمرونة التى تتوافر في
التعلم المدمج، والاتصال الذى يتطلبه التعليم المدمج.