يعرض البحث لثلاث ظواهر تطريزية (Prosody) في الأداء اللغوي هي التنغيم (intonation)، والنبر (Stress)، والمفصل (Juncture)، فبين دلالة المصطلحات التطريزية وتوظيفها الترکيبي والتداولي. وقد انتهى البحث إلى وجود إشارات مهمة في التراث العربي تؤکد إدراکهم فاعلية الأداء التطريزي، خاصة في دراستهم الأداء القرآني وتأثيره في التمييز بين المعاني، کما أن التنغيم يفصح عن الحالات العاطفية والنفسية للمتحدث، ويستخدم باحترافية في أداء الکلام لتمييز أنواع الجمل الخبرية والاستفهامية والشرطية، ويؤدي دور الأدوات في الجملة، وأن النبر الفونيمي على أحد مقاطع الکلمة يُکسبها تکاملا واتساقا بناء وأداء، ويکشف نبر التأکيد (Emphatic stress) أو نبر الانفعال (Emotional stress) درجة الدلالة الترکيبية والسياقية للکلمة وأهميتها النسبية والمقامية، ويحمل المفصل دلالات ترکيبية ومقامية في تمييز الکلمات، وتحديد نوع الأسلوب، ويوظف في الخطاب بما يغني عن جملة کاملة يفهمها المتلقي من موضع الوقف والنغمة المصاحبة. والظواهر التطريزية من أهم عناصر تداولية اللغة فهي تدرس اللغة في الاستعمال للوصول إلى دلالة المنطوق، وذات بعد مهم في استراتيجيات التحليل التداولي للخطاب، بما تحمله من مکونات خطابية لا تقل أهمية عن الدلالتين المعجمية والترکيبية.
)
مشاهدة على SCiNiTO