الاستعارة الإدراکية فى شعر فريدون مشيرى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة عين شمس، کلية الآداب، قسم اللغات الشرقية وآدابها، فرع اللغة الفارسية وآدابها

المستخلص

لا شک أن ثمة تطورًا ملحوظًا فى مجال اللسانيات أو علم اللغة بشکل عام، وقد نتج عن هذا التطور نشأة العديد من العلوم والمناهج الحديثة، من بينها ذلک العلم الحديث الذى يربط بين الإدراک أو المعرفة وعلم اللغة، وهو ما اصصطلح على تسميته بعلم اللغة الإدراکى Cognitive Linguistics" زبانشناسى شناختى" وهو من العلوم الحديثة نسبياً، حيث يقوم على العلاقة بين اللغة والإدراک والمعرفة الإنسانية بشکل عام.
يختص هذا البحث بدراسة أحد الموضوعات المرکزية فى علم اللغة الإدراکى، وهو الاستعارة الإدراکية.ويهدف هذا البحث إلى الإجابة عن عدد من التساؤلات من أهمها: کيف تسهم الاستعارة الإدراکية فى بناء المعنى؟. وهل الاستعارة الإدراکية قادرة على فهم جديد للأشياء يختلف عن الفهم التقليدى لها.وهل الاستعارة موجودة فى حياتنا اليومية اليومية – کما أشار لايکوف وجونسون- فى النص الشعرى.ووقع الاختيار على أحد النصوص الشعرية الفارسية المهمة، وهى أشعار الشاعر الإيرانى المعاصر فريدون مشيرى لما بها نزعة واضحة فى استخدام الاستعارة الإدراکية.
يسير هذا البحث وفق المنهج الإدراکى الذى يهدف إلى دراسة وحدات اللغة، ومن ثم نظام اللغة نفسها، وإتباع نهج إدراکى فى علم الدلالة لمحاولة فهم کيفية ارتباط هذا النظام اللغوى بالنظام التصورى الذى يرتبط بدوره بالخبرة الثقافية، ومن ثم اهتمامات الدلالات الإدراکية والمقاربات الإدراکية.وينقسم هذا البحث إلى مقدمة وثلاثة مباحث وفقاً لتقسيم الاستعارة الإدراکية الذى أتى به لايکوف وجونسون فى کتابهما "الاستعارات التى نحيا بها"، فالمبحث الأول يتناول الحديث عن الاستعارة البنيوية ، أما المبحث الثانى فيتناول الاستعارة الأنطولوجية، والمبحث الثالث فيتحدث عن الاستعارة الاتجاهية.وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج تم إدراجها فى خاتمة البحث، ثم قائمة بالمصادر والمراجع التى اعتمد عليها البحث.

الكلمات الرئيسية