مستويات الوعي في مسرح الکبارية عند الأديب الترکي (خلدون طانر) مسرحية (شعبان منقذ الوطن) أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة عين شمس - القاهرة - مصر

المستخلص

يُعد المسرح السياسي إفرازًا تاريخيًا يظهر في أزمنة المعاناة، ليکون أداة فعالة في يد الکُتَّاب المهمومين بقضايا وطنهم. ويعمل کُتَّاب المسرح السياسي على تبصرة القراء برؤيتهم السياسية في غياب حماية القانون لأصحاب الفکر الحر. ويبرز دور المسرح السياسي من خلال تجسيد رمزي أحيانًا، وصريح أحيانًا أخرى للآلام الرهيبة التي يعانيها مجتمعٌ ما في مرحلة تاريخية معينة، ويصبح الکاتب المسرحي، والحدث المسرحي، والرمز المسرحي، هم التعبير الوحيد الممکن في مثل تلک الظروف عن معاناة الملايين. ويبقى المسرح السياسي ذا هدفٍ واضحٍ، وهو التحريض، وإثارة الوعي في سبيل التغيير.
وإذا أضيف الطابع الساخر بما يملکه من تأثير وقدرة على لفت الأنظار إلى الکتابة المسرحية ذات المضمون السياسي، يکون التأثير کبيرًا في تحريک الرأي العام نحو هدف معين يتبناه هذا الکاتب الساخر أو ذاک. ويمثل (مسرح الکباريةKabare Tiyatrosu) السياسي شکلًا مسرحيًا غربيًا من أشکال المسرح السياسي التحريضي، ذو الطابع الساخر الذي يتسم بالجرأة وقوة المواجهة، وقد سلک هذا الشکل المسرحي طريقه إلى المسرح الترکي في ستينيات القرن العشرين الميلادي. ويُعَدُّ الأديب الترکي (خلدون طانرHaldun Taner ) رائد (مسرح الکبارية) السياسي في المسرح الترکي، وقد وقع الاختيار على مسرحيته (شعبان حامي الوطنVatan Kurtaran Şaban)؛ لأنها من النماذج الأولى التي تَعرَّف من خلالها المثقف الترکي على (مسرح الکبارية)

الكلمات الرئيسية