مرتکزات التناول الصوفي في "غـــزليات "أديب حرابي Edib Harabi" دراسة وصفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المنصورة

المستخلص

إن الأدب الترکي، کغيره من الآداب الأخرى، لم يکن بمنأى عن معالجة ظاهرة التصوف العرفانية شعريًا، فظهر الشعر الصوفي تحت مسميات مختلفة؛ مثل: "شعر التکية والشعر الشعبي الصوفي والشعر الترکي الإسلامي والشعر الديني وشعر طريق الزمرة". واستند في نشأته على عقيدة "وحدة الوجود Vahdetü'l Vücüd" التي انتشرت، أولاً، تحت تأثير شعراء الصوفية العرب، مرورًا بالشعر الفارسي. وقــد مثَّل "ديوان الحکمــة Divan-i Hikme لــ" أحمــد يســوى Ahmed Yesevî" باکورة الإنتاج الشعري الصوفي في الأدب الترکي. ومن ثم ظهر عديد من الشعراء الأتراک الذين أثروا الحياة الأدبية بفنون شعرية تناولت تلک الموضوعات الدينية بصفة عامة،والصوفية ،خاصة، کالتغني بالحب الإلهي، وشرح الأحوال والمقامات، وکان من بينهم الشاعر الصوفي "أديب حرابي- أحد أبرز شعراء التصوف الترکي الذين انعکست العقيدة البکتاشية الصوفية وفکرها العلوي داخل أعمالهم الشعرية، فاحتوت "غزليات" ديوانه على أهم المرتکزات الصوفية القائم علىها الفکر العلوي البکتاشي، ومعتقدات الفکر الصوفي لديهم، والتي تدور حول مفهوم الإيمان والعبادة، وما يتخللها من رياضات روحية؛ کالصلاة والصوم والوضوء، بجانب عرض الفکر الفلسفي المبني على عقيدة وحدة الوجود وما بها من أفکار تتعلق بالاتحاد والحلول، والشطح.

الكلمات الرئيسية