تعدد الأصوات في القصة القصيرة (المدرسة الداخلية المجانية) للأديبة الترکية (فروزان)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة عين شمس - القاهرة - مصر

المستخلص

يعد مصطلح (تعدد الأصوات Çok Seslilik) مصطلحًا نقديًا حديثًا ارتبط مؤخرًا بالعمل الروائي الذي تتعدد وتکثر فيه الأصوات الساردة؛ أي تلک التي تنبع من أکثر من وجهة نظر، فقد تُرجم هذا المفهوم (تعدد الأصوات) إلى العربية منقولًا عن مصطلح موسيقي بحت هو (Polyphoina) فهذا المصطلح أو المفهوم موسيقي الأصل "لکنه وجد في الرواية مجازًا". ولما کانت القصة القصيرة جنس أدبي متمرد دائمًا ومستوعب لکل إمکانات وتقاليد الأجناس الأدبية الأخرى، فقد استطاعت القصة القصيرة من خلال هذا الاستيعاب الهاضم أن تقدم خطابًا سرديًا يقوم على تعددية الأصوات، أصبحت به ومن خلاله القصة القصيرة قصيدة شعرية درامية.
ويمثل (تعدد الأصوات) أحد الاستراتيجيات الحديثة التي عرفتها السرديات الترکية على يد کُتاب وکاتبات جيل الستينيات من القرن العشرين الميلادي، ومن بين أبرز الکاتبات الترکيات التي نجحن في الاعتماد عليه في قصصها القصيرة هي الأديبة الترکية (فروزانFüruzan ) التي أشاد النقاد بقدرتها الفائقة على التنوع في الأساليب السردية، ولا سيما تعدد الأصوات في أعمالها القصصية، والبعد عن السائد المألوف من أنماط السرد التقليدي. أما عن سبب اختيار القصة القصيرة (المدرسة الداخلية المجانية Parasız Yatılı ) نموذج تطبيقي للبحث؛ لأنها أول قصة قصيرة تتبع فيها (فروزان) هذه التقنية السردية.
ويهدف هذا البحث إلى دراسة أبعاد السرد القصصي وتقنياته في القصة القصيرة (المدرسة الداخلية المجانية) للأديبة الترکية (فروزان). وقد اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي القائم على وصف الظواهر الأدبية، وتحليل بنياتها، وبيان علة توظيفها ووجودها، والأثر الذي خلفته في النص.

الكلمات الرئيسية